الملتقى الثقافي النعماني

قصة ولكن بلمح البصر

الشاعر والاديب حامد طبره

فقير طرق أحدى الأبواب، فقال رب البيت: من الطارق؟ فأجابه الفقير المسكين وبصوت خافت: أنا .
فخرج إليه رب البيت، فتفاجئ برؤيته وعرفه وهو عزيز قوم أبلاه الدهر فأفقره.
فأعطاه ما أراد فأنتشى وذهب وهو يسير برجلين مثقلتين بالهم والكدر فأذا بمسكين يفترش الدرب ليلا فسأله لماذا أنت هنا؟! وهل أكلت شيئا؟ وهل شربت من رزق الله؟ فأجابه: كلا.
فأعطاه كل الذي أكرمه ميسور الحال صاحب البيت ولم يبقي شئ لنفسه وهو معدم.
وأقول الكرم حتى عند الفقراء فلا يغرنا الغني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *