تسجيل قرابة 14 ألف دعوى عنف أُسري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي
النعمانية نيوز
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، يوم الأربعاء، تسجيل قرابة 14 ألف دعوى عنف أُسري خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، معتبرة أن هذا الرقم “بسيط” مقارنة مع تعداد السكان في البلاد والذي يصل الى نحو 44 مليون نسمة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده المتحدث الرسمي باسم الوزارة و خلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، مع مدير حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري اللواء عدنان حمود في النادي الترفيهي لوزارة الداخلية في العاصمة بغداد.
وقال العميد ميري خلال المؤتمر، إنه قد “سجلنا خلال فترة الأول من شهر كانون الثاني/يناير ولغاية الأول من شهر أيار/مايو من العام 2024 أكثر من 13 الفاً و857 دعوى عنف أسري”، مردفا بالقول إن “هذه مجرد تسجيل دعاوى قسم منها صحيحة والقسم الآخر كيدي، والقسم الثالث كفالات، والأخير إجراءات”.
وأوضح “أي أن قرابة 14 ألف دعوى مسجلة خلال 5 أشهر كان أعلاها العنف البدني”، مضيفا “كان لدينا 3 آلاف و 101 دعوى أُخلي سبيلهم بكفالة، وكذلك لدينا محكومون من الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية وهي 100 حكم بعد إدانتهم بجرائم العنف الأسري، والمفرج عنهم 1196 شخصا، وكذلك الصلح والتراضي 4400، وتحت الاجراء 1500 ، وعدد المراجعات 3550 مراجعة”.
كما وصف المتحدث باسم الوزارة، هذا الرقم لعدد دعوى العنف الأُسري بأنه “بسيط ومتواضع” إذا ما قيس بتعداد الشعب العراقي الذي يتراوح بين 43 – 44 مليون إنسان إحصائية تقريبية، مستدركا القول: لكن لأهمية الموضوع وحساسيته نثير هذه الأرقام من باب الشفافية لتسليط الضوء عليها.
كما استعرض العميد ميري دراسة تحليلية أجرتها وزارة الداخلية بشأن العنف الأسري والتي استمرت لمدة خمسة أعوام من العام 2019 ولغاية العام 2023 ، وقد أفضت نتائجها ومن خلال الاحصائيات الى زيادة العنف الأُسري داخل المجتمع، و الناتج عن: تغيرات اقتصادية، وثقافية، واجتماعية، والانقطاع عن الدين، و تفشي البطالة.
ونوه ميري إلى أن الانفتاح غير متقن على مواقع التواصل الاجتماعي شجع على زيادة العلاقات خارج منظومة الزواج مما أدى الى ازدياد حالات الخيانة الزوجية، وازدياد حالات تعاطي المخدرات بشكل لافت، وهذا الذي رفع من نسبة عدد الدعاوى المسجلة في العنف الأسري.
ومضى بالقول إنه “من خلال مقارنة الدراسة للعنف الأسري خلال الأعوام الخمسة المذكورة أعلاه لوحظ أن أعلى معدل جرائم العنف الأُسري سُجلت في بغداد بمعدل 31 بالمئة من مجموع نسب الدراسة بحكم أن العاصمة هي الأعلى في عدد السكان من بين باقي المحافظات، وكان أقل المحافظات سجلتها الدراسة بالعنف الأسري هي صلاح الدين بنسبة 5 بالمئة”.
وبحسب الدراسة، فإن عدد الإناث اللواتي تعرضن للعنف الأُسري أعلى من الذكور، وكانت نسبة الاعتداء على الإناث 73 بالمئة، فيما بلغت نسبة الذكور المتعرضين للعنف الأسري 27 بالمئة ضمن احصائيات الدعاوى المسجلة.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر أنواع العنف شيوعا هو العنف الجسدي، وقد بلغت نسبته 43 بالمئة، بينما كانت أقل نسبة، هو الاعتداء الجنسي حيث بلغت النسبة 16 بالمئة.