جلسة حوارية في مفوضية حقوق الإنسان تبحث عن سبل حماية حرية التعبير
استضافت المفوضية العليا لحقوق الإنسان/ قسم العلاقات والإعلام، اليوم السبت الموافق 26 نيسان 2025، جلسة حوارية موسعة تحت عنوان “سبل تعزيز حماية حرية التعبير”، وذلك في مقر المفوضية ببغداد، بمشاركة واسعة من شخصيات رسمية وإعلامية.
وشهدت الجلسة حضور كل من مستشار المفوضية الدكتور سعد العبدلي، والقاضي عامر حسن رئيس محكمة النشر، والسيد روبرت وايت مدير مكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إلى جانب ممثلين عن هيئة الإعلام والاتصالات، ووزارة التربية، ونقابة الصحفيين العراقيين، بالإضافة إلى عدد من الناشطين والمدونين وممثلي وسائل الإعلام.
وفي كلمة افتتاحية، أكد الدكتور سعد العبدلي أن حرية الصحافة تمثل ركيزة أساسية في بناء الدول الديمقراطية، مشددًا على أن المفوضية العليا لحقوق الإنسان تولي أهمية قصوى لحماية الحريات الإعلامية والدفاع عن حرية الرأي والتعبير، في ظل التحديات المعقدة التي تواجه الصحفيين والمدافعين عن الحقوق. وأوضح العبدلي أن المفوضية تبقي أبوابها مفتوحة لتلقي شكاوى الصحفيين والعمل على محاسبة المعتدين ومنع الإفلات من العقاب.
من جانبه، دعا السيد روبرت وايت إلى ضرورة تعزيز حرية التعبير في العراق باعتبارها حجر الزاوية للديمقراطية، معربًا عن قلقه إزاء تزايد التحديات أمام الصحفيين والناشطين، ومؤكدًا استعداد يونامي للتعاون المستمر مع المفوضية لتحقيق هذا الهدف.
بدوره، استعرض القاضي عامر حسن شنتة الإطار القانوني الوطني المتعلق بحرية التعبير والرأي، مشيرًا إلى التطورات التشريعية والتعليمات القضائية الصادرة منذ آخر مائدة مستديرة عُقدت في نوفمبر 2024.
كما قدّم معاون مدير قسم النشر والتثقيف في المفوضية، مهدي حسن الغراوي، شرحًا تفصيليًا عن آليات عمل المفوضية في تلقي الشكاوى ومتابعتها قضائيًا بالتنسيق مع الادعاء العام.
وفي مداخلة له، أشار الصحفي جبار طراد الشمري، عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين، إلى جهود النقابة في حماية حرية التعبير والدفاع عن حقوق الصحفيين، بينما عرض ممثلو هيئة الإعلام والاتصالات دور الهيئة في تنظيم العمل الإعلامي وتعزيز حرية التعبير.
واختُتمت الجلسة بفتح باب الحوار مع المشاركين، حيث طُرحت أسئلة واستفسارات تناولت أبرز التحديات والمخاوف المرتبطة بحرية التعبير، في ظل الحاجة الملحة لتكريس بيئة إعلامية حرة وآمنة في العراق.