“الصحفيون في العراق: بين مطرقة الخطر وسندان الصمت”
حيدر القريشي
يُعد العمل الصحفي في العراق واحدًا من أخطر الأعمال، حيث يتعرض الصحفيون لمخاطر وتحديات كبيرة أثناء تغطية الأخبار ونقل الأحداث للجمهور. منذ عام ٢٠٠٣، تعرض العديد من الصحفيين العراقيين للاستهداف، حيث بلغ عدد الصحفيين الذين قتلوا أكثر من ٤٥٠ صحفيًا، وفقًا للجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين. يُصنف العراق كأحد أكثر البلدان خطورة للصحفيين والإعلاميين بسبب عدة عوامل تؤثر على العمل الصحفي.
أولًا: غياب الحماية
في معظم الأحيان، لا يحصل الصحفيون على الحماية الكافية من الجهات المعنية، مما يزيد من مخاطر عملهم ومخاوفهم من تغطية الأحداث. هذا الغياب للحماية يترك الصحفيين عرضة للاستهداف والتهديد، مما يؤثر على قدرتهم على أداء عملهم بشكل آمن.
ثانيًا: الاستهداف المباشر للصحفيين
يتعرض الصحفيون والإعلاميون للاستهداف المباشر، بما في ذلك الاختطاف والتهديد، مما يعرض حياتهم للخطر.
ثالثًا: التحديات الإعلامية
يواجه الصحفيون صعوبة في الحصول على المعلومات الموثوقة ونشر الأخبار دون التعرض لضغوط ومضايقات. هذه الضغوط قد تأتي من مختلف الجهات التي تريد التحكم في تدفق المعلومات.
رابعًا: تأثير التحديات على حرية الصحافة
هذه العوامل مجتمعة تجعل من العمل الصحفي بيئة خطرة وتؤكد الحاجة إلى مزيد من الجهود لحماية حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في هذا المجال. بدون حرية صحافة حقيقية، يصعب على الصحفيين والاعلاميين . الحصول على المعلومات الكاملة والموثوقة، مما يؤثر على قدرتهم في نقل وايصال المعلومات للجمهور
خامسًا: الحاجة إلى دعم دولي وإقليمي
لحماية الصحفيين وضمان حرية الصحافة، هناك حاجة إلى دعم دولي وإقليمي. يجب على المنظمات الدولية والجهات الحكومية العمل معًا لوضع آليات حماية فعالة للصحفيين وتقديم الدعم اللازم لهم.
في الختام، يظل العمل الصحفي في العراق تحديًا كبيرًا، ولكن بفضل الجهود المشتركة، يمكن تحسين الوضع وضمان سلامة الصحفيين وحرية الصحافة.