مقالات

في ذكرى ولادة صاحب الحق.. واصدار كلمة الحق ..نبدأ

حازم محمد الصائغ

لا اعرف اي خير وبركة انزلها الله علينا في هذا اليوم ليكون موعدا لانطلاق موقع النعمانية نيوز كأول موقع اخباري وثقافي ينبع من مدينة النعمانية.
فقد اجتمعت اليوم مناسبتان عظيمتان، الاولى هي ذكرى ميلاد منقذ البشرية وناشر راية الحق الإمام المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف، والثانية هي ولادة فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها صمام أمان العراق السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله الوارف.

ففي ولادته (عج) خير وبركة ورحمة، ينتظر ظهوره المضطهدون، ويترقّبه اُولئك المحرومون، اذ تمثل لهم حالة الانتظار إعادة بناء لنفوسهم وزيادة في وعيهم وايمانهم، اذ لم تخلُ الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السلام من الإشارة إلى أهمية الانتظار، فعن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام أنه قال: من ثبت على موالاتنا في غيبة قائمنا أعطاه الله عز وجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر وأُحد.(1)
وقال المفضل بن عمر: سمعت الصادق جعفر بن محمد يقول: من مات منتظراً لهذا الأمر كان كمن كان مع القائم في فسطاطه، لا بل كان كالضارب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسيف.(2)

وفي الفتوى التي انطلقت بمثل هذا اليوم قبل عشر سنوات حصد العراق نصرا كبيرا على تنظيم داعش الارهابي، نصرا صار مفخرة للأجيال،اذ غيرتْ تلك الفتوى المباركة مجرى الأحداث ليس في العراق وحده إنما في العالم أجمع وأبطلت المؤامرات الخارجية والداخلية جميعها.
فقد حاول العدو أن يمزق وحدة المسلمين عبر إظهار هذا التيار التكفيري الإرهابي المتوحش بأنها حرب طائفية  بين المسلمين بين السنة والشيعة، فجاءت الفتوى لتُفشل هذا المشروع، كما صار واضحا للعالم اجمع أنّ الإسلام دين الأخوة والتسامح والتضحية فها هو المسلم يدافع عن شرف وكرامة المكونات الدينية العراقية الأخرى من المسيحيين والإيزديين والصابئة وبخاصة في المناطق التي تعرضت للإرهاب.
وبهاتين المناسبتين نعلن عن انطلاق موقعنا من النعمانية هذه المدينة التي انجبت العديد من الرموز الكبيرة على مستوى القطر بمختلف المجالات الدينية والثقافية والادبية والسياسية والاجتماعية ..الخ، مدينة معطاء جميلة محبة للخير بوابة واسط نحو الفرات.

ختام القول نبارك لكم ولنا اولا ذكرى ولادة صاحب الحق الامام المنتظر وذكرى قول الحق باصدار فتوى الجهاد الكفائي وثانيا ندعوا الله ان نكون ممن يقولون الحق ويعملون به ولا تأخذنا به لومة لائم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • – كمال الدين للصدوق: ٣٣٨ / ح ١١
  • -كمال الدين للصدوق: ٣٢٣ / ح٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *