مدراء المدارس بين المسؤولية والواقع وفن الادارة
مجيد القريشي
لا شك أن أهم حلقة في تطوير الجيل وتثقيفه هي المدرسة. فهي تغرس المفاهيم العلمية والتربوية في الطلاب من عمر 6 سنوات إلى 18 سنة. يجب أن تكون هناك سلسلة ورؤية واضحة وتنسيق بين إدارات المراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، بمناهج وخطط عمل واضحة ومرسومة. تتحقق هذه الرؤى والأهداف من خلال إدارات المدارس وتنفيذها للبرامج التربوية، وطرق إدارتها للمدارس.
أعتقد أن أهم أساس لنجاح المدرسة يتمثل بمديرها وطريقة إدارته وتعامله مع الكادر التعليمي من جهة، ومع المجتمع من جهة أخرى، ومع التلميذ والمتلقي من جهة ثالثة. بالتأكيد، هذه العملية هي توازن صعب ومتعب، ويحتاج إلى ظروف عمل خاصة ومثالية، تشمل البيئة المدرسية والبيئة المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، من أهم الأهداف التربوية الوصول إلى أعلى مستويات المعرفة والتعلم. يتم ذلك من خلال أساليب تربوية متنوعة، تشمل الترغيب والدعم، والمراقبة والمحاسبة، والتعاون مع الأسرة، مع استخدام طرق تعليم حديثة ممكنة.
بالتأكيد، كل هذا العمل يحتاج إلى شخصية مدير ناجحة، يمتلك قدرة على احتواء المشاكل، وتقليل دائرة السلبيات في الجو الدراسي، وزيادة الجو الإيجابي والخالي من المشاكل. يجب أن يصل إلى أبعد نقطة برؤية الإدارة لتحقيق الأهداف التربوية المطلوبة.