الانشطة اللاصفية …بين الاهمية و الاهمال الحكومي وتاثيرها على الاجيال
مجيد القريشي
الأنشطة اللاصفية تُعد جزءًا حيويًا من العملية التعليمية، حيث تُسهم في تنمية شخصية الطلاب بشكل متكامل وتعزز من مهاراتهم الاجتماعية والعقلية. فالأنشطة اللاصفية: ركيزة أساسية لتنمية الطلاب وقدراتهم وصقلها وتعزيزها .
وتُعتبر الأنشطة اللاصفية من العناصر الأساسية التي تُساهم في تربية النشء والتلميذ تربية متكاملة، حيث تهتم بالجوانب العلمية والحياتية للطلبة في جميع المراحل الدراسية. تتميز هذه الأنشطة بكونها خارج حدود الغرفة الصفية، وهي تعتمد على المبادرات وامكانية العمل بها داخل او خارج المدرسة لتحقيق اهدافها وتشمل مجموعة متنوعة من البرامج والفعاليات التي تُنظم تحت إشراف المدرسة والمعلمين.
أهداف الأنشطة اللاصفية تنمية مهارات الطلاب واتجاهاتهم بما يُساعدهم على التكيف مع المجتمع والمشاركة في حل المشكلات المجتمعية واحيانا هي وسيلة للتغلب على بعض العقد التي يعاني منها التلاميذ كما تُساهم هذه الأنشطة في:إكساب الطلبة المهارات والمفاهيم المختلفة.
ان ربط الطلبة بمجتمعهم وبيئتهم. من خلال هذه الانشطة المتنوعة والكشف عن مواهب الطلبة وقدراتهم. بوقت مبكر واالاستفادة منها مستقبلا وصقلها في اطار علمي وتعليمي سليم تعزيز القيم والأخلاق لدى الطلبة. وتحسين التحصيل الدراسي. وان أشكال الأنشطة اللاصفية تتعدد ومنها الإذاعة المدرسية واقامة النشاطات في التجمع الصباحي ، والمسابقات العلمية والتنافسية ، والرياضةوالمشاركة بالانشطة الداخلية والخارجية التي تقيمها وحدة النشاط الرياضي ، والفنون وتشمل مهارات الرسم والتصميم والنحت والخط ، والأنشطة الثقافية والاجتماعيةالمتنوعة. تُعد هذه الأنشطة مكملة للمنهج الدراسي وتُساهم في تنمية شخصية الطالب بشكل شامل .
ختامًا ,تُعد الأنشطة اللاصفية جزءًا لا يتجزأ من العملية التربوية، ويجب النظر إليها كفرصة لتطوير الطلاب وإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية بثقة وكفاءة. إن تشجيع الطلاب على المشاركة في هذه الأنشطة يُعزز من قدراتهم ويُساهم في بناء جيل متعلم ومبدع وقادر على المساهمة الفعالة في المجتمع.كما ويجب ان تهتم المؤوسسة التربوية بهذه النشاطات وتطويرها وتهيئة سبل نجاحها وتكريم اصحاب الانشطة المميزة التي تحقق اهداف تربوية سليمة لكي ينشئ جيل متوازن يستطيع التغلب على المصاعب المختلفة ويبدع في مواطن قوتة وموهبته