الاخبار

أمن واسط يطارد العلماء: وثيقة رسمية تعود للسبعينيات تكشف حملة اعتقالات بحق شخصيات دينية بارزة

كشفت وثيقة رسمية صادرة عن مديرية أمن محافظة واسط بتاريخ 23/7/1974، عن أوامر صارمة بـمنع السفر وإلقاء القبض على عدد كبير من العلماء والخطباء والمبلغين، الذين كان لهم دور بارز في النشاط الديني والاجتماعي في العراق خلال تلك الفترة.

وتضمنت القائمة أسماء أكثر من خمسين شخصية دينية، كان من بينهم آية الله السيد محمد باقر الحكيم والسيد عبد العزيز الحكيم (قدس سرهما)، اللذان أصبحا لاحقًا من أبرز الشخصيات في المعارضة العراقية ضد نظام صدام حسين، واستشهدا نتيجة لذلك.

وتشير الوثيقة إلى أن القرار صدر من “المديرية العامة للأمن العام”، بتوقيع مدير أمن واسط حينها، ووجّه إلى جميع مفارز الأمن في المحافظة من أجل تنفيذ الأوامر بحق الأشخاص المذكورين، بدعوى “عدم صلاحهم أمنيًا”.

وتأتي هذه الوثيقة ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذها النظام البعثي في السبعينات ضد الحوزات العلمية والشخصيات الإسلامية، في إطار حملة قمع ممنهجة استهدفت الصوت الديني المعارض لسياسات النظام.

ويعدّ هذا الكشف توثيقًا مهمًا لطبيعة المواجهة بين النظام الحاكم آنذاك والمؤسسة الدينية، ويعيد تسليط الضوء على الدور الجهادي والعلمي للعديد من الشخصيات التي تعرضت للاضطهاد والنفي والسجن وحتى الاغتيال لاحقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *