التنمر .. الآفة التي تهددنا جميعاً
حسين علي القريشي
في زمن مليء بالتحديات الاجتماعية، يظهر التنمر كظاهرة مدمرة تهدد أمن وسلامة المجتمع. فيتسلل الى حياتنا بأشكال متعددة، ناسين ومتناسين ان تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الاجتماعية نهتنا عن هذه الظاهرة السيئة .
يقول الله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )
فمن انت لكي تتنمر على خلق الله؟
هناك مشاكل كبيرة تعصف بنا هذه الأيام وهي ولله الحمد كثيره بسبب أعمالنا وموبقاتنا وعملنا اللا صالح
فمنا الكذاب، والمنافق والمرابي ومنا السارق لغيره ولوطنه و..الخ
ومن هذه المشكلات هي مشكلة التنمر واكاد أجزم انها تشتد بضراوتها فاضحت تضرب العوائل فيما بينها، فالتنمر يأخذ أشكالا وأشكالا عديده أضف لها ان مواقع التواصل اللا(اجتماعي) قد ساعدت في نشرها وتطورها
فما ذنب من ولد كريم العين حتى ألقبه بالأعور واكسر نفسيته واجعله يحقد بداخله على من حوله ويعيش في حياة بائسه يكره نفسه والآخرين ؟
ونفس الشئ لمن ولد بمتلازمه دارون فيطلقون عليه (منغولي) والموضوع يتشعب ويمتد في اتجاهات متعدده ويدخل في زوايا كثيره وبصورة مخيفه حتى يصل إلى نتيجه الامتحان مثلا فترى ان الناس تركز على من لم يوفق في الامتحان اكثر مما لو ركزوا بالنجاح تراهم يكيلون التقليد والضحك والاستهزاء على الراسب بدل ان يوفروا جهدهم ويشيدوا بالناجح ويحاولو تشجيع الراسب ليعيد المحاوله عله ينجح بإزالة اسباب الرسوب كأن يكون مريضا او عنده ظرف من ظروف حياتنا المتعبة.
ان التنمر بقدر ماهو مشكله وتحتاج إلى حلول ناجحه فهو موضوع خطير جدا ينذر بوقوع مشاكل كبيره وكثيره ومختلفه في نفس الوقت ويجب علينا محاربه التنمر أينما كان وباي صوره يظهر ويجب أن نستل اقلامنا سيوفا بوجه من يكتب مقالا او تعليقا في وسائل التواصل وكذلك ننبري إلى من يحاول التنمر على احد في الحياة الواقعيه كأن يكون انسان مختل العقل او غيره هؤلاء هم بشر مثلنا ولهم الحق ان يعيشوا في سلام وفي ظل رحمة الرحمن وعلينا أن نحميهم بكل ما لدينا من جهد منحه الله لنا.
اننا لسنا في غابه حتى يستضعف الغني فينا الفقير او يسحق القوى فينا الضعيف اننا بشر
وسبحانه وتعالى يريدنا متحابين وكرماء فيما بيننا فلا حاجه ان يتنمر الطويل على القصير والغني على الفقير او مكتمل الخلقه على انسان كريم العين وغيرها من الأمور وادعو السلطات ان تضع حدا لهكذا أمور وان تمنع بموجب مواد قانونيه صارمه تلك الأمور في الحياة او في مواقع التواصل اللا اجتماعي التي نزلت وبالا علينا والسلام .