آمر لواء أنصار المرجعية: ثورة تشرين انتفاضة مشروعة ودعوات لتكريم شهدائها بيوم وطني
أكد آمر لواء أنصار المرجعية، السيد حميد الياسري، أن ثورة تشرين كانت انتفاضة احتجاجية مشروعة ضد نظام سياسي متراجع، مشيرًا إلى أنها لم تكن حركة عشوائية، بل جاءت لتصحيح الأوضاع في البلاد.
وقال الياسري، في منشور عبر صفحته على “فيسبوك”، إن الثورة حظيت بدعم المرجعية الرشيدة في النجف، وهو ما أكدته خطب الجمعة آنذاك، لافتًا إلى أنها شهدت مشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الكسبة، والنخب الثقافية والعلمية، وسياسيون شرفاء، بالإضافة إلى حركات دينية ومدنية وليبرالية، مع بروز واضح لدور الجامعات العراقية.
وأضاف أن أي حراك شعبي قد يشهد تجاوزات وأخطاء، إلا أن ذلك لا يبرر محاولات إسقاطه بالكامل، معتبرًا أن بعض الأخطاء كانت ناتجة عن مندسين تابعين للأحزاب بهدف إفشال الثورة، في حين ارتكب البعض الآخر من قبل شباب غير مطّلع أو غير ملتزم.
وفي انتقاد مباشر، وصف الياسري محاولات تخوين أبناء تشرين واتهامهم بالعمالة بأنها ذريعة لتصفيتهم وحرمانهم من حقوقهم، مشيرًا إلى التحريض الإعلامي المدفوع الذي ساهم في ملاحقتهم.
كما وجه دعوة إلى رئيس الوزراء للتعامل بروح المسؤولية مع أبناء الشعب، مطالبًا بـ تشكيل لجان محايدة لمعالجة الملفات العالقة، وشدد على أهمية تدخل القضاء العادل لمنع التحريض الديني الذي قد يؤدي إلى أعمال عنف ضد الشباب.
وفي سياق متصل، اقترح الياسري تخصيص يوم 25 تشرين الأول من كل عام ليكون “يوم الأحرار الوطنيين في العراق”، تكريمًا للشباب الذين واجهوا الفساد بشجاعة.
وختم منشوره بالقول إنه يتوقع مواجهة انتقادات وهجومًا بسبب موقفه، لكنه متمسك بـ “قول الحق الجميل في مواجهة الباطل الكثير”.