الملتقى الثقافي النعماني

اهلاً بالموت ولا مرحباً بالطائفية

الشاعر والاديب حامد طبره

شدي علي فضاقت ثم ضاقا
سيوف النائبات أتت سباقا
فمنها الخطف أو منها التعني
بكلتا الحالتين ثنيت سباقا
فلن اخذل بزيد أو يزيد
لأني قد بصرت الحق فاقا
فويق الكون صار له مدارا
وبعد الموت نعلمه الملاقا
لعمرك ما الأيام ألا نوافذ
منها تطل على الدنيا شفاقا
فكم هزتك في الدنيا مأس
وكم غصت جوارحك أختناقا
وكم سرت كساها بهيج ثوب
له الفقراء يحترقوا أحتراقا
فأين السالفين عتاة كسرى
وهل نسيت أيوانا وطاقا
ولا أنبأك ذلك يوم حشر
فأن ثقلت جنائنها عباقا
وأن خفت تمنى ذاك رجعا
الى الدنيا بأثقلها أشتياقا
فلا تنفع ملامة نفس عبد
ولا نفع العويل ولا النهاقا
وتخبرك السقيفة عن مهب
لريح صرصر شقت شقاقا
ومنذ ذلك الف ثم الف
من الأعوام دستها نفاقا
ابو بكر وأي الذكر يعلو
وثاني أثنين تنطبق أنطباقا
كما لأبن المناف غدت كشمس
بوسط الكون تنفلق انطلاقا
علي والرسول بكل جنب
ونور الشمس ما ظن أئتلاقا
فلا للطائفية عهد فخر
ونبقى أخوة نسقي العراقا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *