مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذري يهدد القيم والمبادئ والفطره الالهيه
مرتضى العوادي
في ضل انتشار التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسهوله الانخراط في هذه المواقع منذُ بدايه العشريه الاولى للقرن الواحد والعشرين كان لها تأثير تحولي على العالم. لقد أصبح من أكثر الطرق شيوعًا للبقاء على اتصال مع الأصدقاء والعائلة والمتابعين. تيجة لذلك سارع المستخدمون إلى التسجيل للحصول على حسابات على هذه الأنظمة الأساسية. ففي آخر إحصاء، كان لدى Facebook وحده أكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهريًا. هذا لأن مواقع التواصل الاجتماعي لها الكثير من الفوائد ولكنها تأتي أيضًا مع بعض الجوانب السلبية المحتملة.
أظهرت بعض الدراسات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يزيد من الشعور بالاكتئاب. هذا لأن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي بالكثير من الأشخاص إلى القيام بمقارنة مستمرة مع المستخدمين الاخرين. التواصل الاجتماعي يهدم الترابط الاسري… التي بدورها معنيه في بناء ونهوض المجتمع والحفاظ ع قيمة الاخلاقيه والمجتمعيه والخ…
انظر الان كم يخدع الاعلام الناس حتى يضهر كذب الحمق بانه حق وصدقا مبين كيف لايخدعهم وقد انساقوا خلف شهواتهم كما يساق الراعي لخرافه لقد اطلقو اسم الرقص والتعري فنا والرقص والمجون استعراضا فهاهو السكير المغني في الحانات سفيرا للخطاب بين الناس وهاهم المنافقون والمنافقات اسياداً للمجتمعات والممثلون حكام واذا سالتهم ماذا انزل الله قالو نحن عن دراستكم غافلون وقد زيف الواقع وقلت الحقائق وصدق الكاذب فاتمن الخائن وخون الامين فصدق رسول الله (ص) عندما قال ستتبوعنهم شبراً بشبرا وذراعاً بذراع (اليهود والنصارى) صدقت يارسول الله لم يتبع المسلمون دينهم بل اتبع الغرب وتحت مسمى العولمه والتمدن والتحضر. ضهر في الفتره الاخيره موضوع المساكنه على الطريقه الامريكيه والمعني بعيش فتاة وشاب مع بعض في نفس المنزل لعده سنوات بدون زواج بحجه التمدن واختبار التعايش كالحياة الحيوانية وهذا من شانه ان يبطش بالدين المعني بحمايه وتربيه الاسره وتوعيه المجتمع بعيش حياه بعيده عن العبثيه وبعيده عن الحرام والفساد الاخلاقي واتباع اوامر الله والنهي عن نواهيهُ.
فهذه الامور جميعها ضهرت بعد ضهور الثوره التكنلوجيه المداره خلف ستائر الغرب التي تسعى وجاهده وبشتى الطرق ان تنشر الاللحاد والفساد والقضاء على الدين فتصبح الاسره و الانسان المسلم مجرد من قيمه الدينيه ومبادئه الاجتماعيه ونسى دينه واهدافه. نحن نرى اليوم مجتمع قد انتشر فيه الفساد وبائات الاخلاق وتغيرت القيم واصبح التعري تحت مسمى قانوني بالبلوكرز او الفاشينستا او المودل والسخيف والمنحل اخلاقيا يسمى صانع محتوى… كل هذه الامور كفيله بتغيير مفاهيم القيم الاخلاقيه للفرد خاصه وللمجتمع عامه واطلق اسم الشخص الذي يضهر عائلته او اي فرد من الاسره (مسمى حيواني) بالمنفتح عقليا… لكن في الحقيقه هذه ناس تمتلك عقول مغيبه.
لاننسا يااخوان ان هذا القرن هو قرن الشيطان الذي حذرنا منه نبينا الاكرم محمد (ص) وحذرنا من اتباعه الغرب والصهاينه وكيف الان بدائت تضهر لنا الحقائق وتتوفر معلومات للعلن فهم يحاولون بكل الطرق الممكنه والشيطانيه الوصول الى الفرد المسلم وتغييره من الداخل حتى يصبح له الدين مهزله وتقييد للحريه وتقييد تفكيره الحر… فيجعلون الانسان بدون كرامه او شخصيه من خلال برامجهم (التواصل الاجتماعي) بخاصيه الترند او الحصول ع الاموال بحجه صانع محتى رقمي. التواصل الاجتماعي سبب من اسباب الاكتئاب….
من السهل أن تشعر أن حياتك تفتقر إلى المقارنة عندما تقارن نفسك بأشخاص آخرين على منصات التواصل الاجتماعي فإنك تخاطر أيضًا بالشعور بالغيرة أو الاستياء تجاههم هذا شعور آخر يمكن أن يثير مشاعر الاكتئاب لديك. فبحسب اخر دراسة حول تاثير التواصل الاجتماعي على العقل البشري واثاره مشاعر الحزن والسعاده في نفس الدقيقه فان مردودها وتاثيرها سلبي وبحجم كبير جدا ومن السهل ان تقع في قعر الاكتئاب. وهذا الدراسه عينت فقط على خاصيه الريلز الموجوده ضمن برنامج الانستقرام التابع لشركه ميتا الامريكيه باستخدام لايتجاوز النصف ساعه لااكثر. وهذا بسبب استخدام شركه ميتا خوارزمية معقده ضمن هذا التطبيق حيث المستخدمون يميلون الى نشر الاشياء الايجابيه من حياتهم والرفاهيه والاموال والسفر التي يحصلون عليها يوميا وتصويرها بشكل متكرر حيث الانستقرام يعتبر التطبيق الاكثر استخداما من قبل الاغنياء والاثرياء والمليارديرات حول العالم وبهذا يلجاء الانستقرام لعرض هذه الفيديوات على نسبه كبيره من مستخدميه على حسب طلب الخوارزميه المكتوبه له .
مما يؤدي الى دخول الفرد في دوامه من الحسرة والتساؤلات والاكتئاب لما انا لستُ مثلهم فتبداء المقارنه والصراع النفسي حول لوم الفرد نفسه. لكن الانسان المسلم عندما يضع اساسيات الاسلام في مقدمه هذا الاشياء وقبل التفكير والدخول في هذه الدوامه يجد نفسه يعيش حياه ليست عبثيه كالتي يعيشها بعض الاغنياء من الديانات الاخرى فنحن الملسمون ملتزمون بعيش حياه لها اساسيات وقواعد اذما انحرفنا عنها قليلا سيؤدي الى ارتكاب الحرام والفواحش ونجد انفسنا نعيش حياه عبثيه لاتقل مقارنه عن حياة الناس التي ذكرتها سابقا.
تتمتع وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من الجوانب الإيجابية ولكنها تسمح لك أيضًا بمشاهدة الكذب. عندما ينشر الأشخاص محتوى مضللًا أو حتى قصصًا ملفقة تمامًا فقد تشاهدها على منصات التواصل الاجتماعي عندما ترى أشخاصًا آخرين يفعلون ذلك، قد تشعر أنك بحاجة إلى فعل الشيء نفسه، فقط لمواكبة المنافسة. يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة مقدار السلوك غير النزيه الذي تراه على هذه المواقع.
فعندما ترى أشخاصًا آخرين يقومون بأشياء للفت الانتباه مثل نشر وجهات نظر سياسية متطرفة او موضوع ديني كاذب وايا كان الموضوع ع شرط ان يكون كاذباً أو إنشاء قصص ملفقة عن أنفسهم فقد تشعر أنك بحاجة إلى فعل الشيء نفسه قد تشعر كما لو أنك بحاجة إلى نشر آراء سياسية متطرفة حتى يمكن ملاحظتك والتعليق على منشوراتك .
الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الاطفال كبير جدا ولا يقل خطوره عن مرض التوحد بل هذا التاثير يصنع التوحد داخل الطفل. فعندما يكون لدى الأطفال حسابات على منصات التواصل الاجتماعي فإنهم غالبًا ما يبدؤون في الشعور بالإهمال عندما لا يكون لديهم الكثير من الأصدقاء الذين يستخدمون هذه المنصات أيضًا.
عندما يسمح الآباء لأطفالهم باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فقد يجدون أنهم قد ألقوا بأطفالهم في وحل من خطوره الاكتئاب والتوحد الذي من الممكن أن يغرقهم في يوم من الأيام ويكون ذو تاثير سلبي مستقبلا على عقليه ونمو الطفل وهذا مانراه في الواقع الان وحسب التجارب الاجتماعيه ع الاطفال الذين يستخدمون اجهزه الهاتف سوى في مواقع التواصل او الالعاب وجدو بانهم لايتمتعون بصحه نفسيه بعد فتره معينه من استخدام الهواتف اذ يقوم الطفل بتصرفات لا اراديه مصحوبه بالعصبيه وعصيان كلام والديه فالكثير من المنشورات والفيديوهات على منصة تيك توك أو المنصات الاخرى هي غير مناسبة للأطفال ولا حتى أيضًا للكبار وهنا نقصد “الجانب السلبي”