الملتقى الثقافي النعماني

درس الرياضة وانعكاساته على التلميذ وسط التطور التكنلوجي وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي

مجيد القريشي

تعد الانشطة الرياضية ودرس الرياضة في المدارس الابتدائية ركيزة اساسية في العملية التعليمية والرياضة بصورة عامة ثبت علميا أنها تفرز هرمونات السعادة مثل الاندورفين والسيروثونين مما يساعد في تقليل التوتر والاكتئاب ولها انعكاسات مهمة في حماية الطفل من تاثيرات التطور التكنلوجيا السلبية و الأمراض العصرية التي تسبببها هذا الغزو الذي اخترق جميع المنزل المحصنة وغير المحصنة، ومما لاشك فيه أن الرياضة المدرسية تساهم في تنمية الجوانب الاجتماعية والنفسية للطفل .

ويلاحظ وجود فجوة واضحة وكبيرة بين واقع درس الرياضة وما نطمح اليه ككوادر متخصصة في درس الرياضة ، وسنبين في هذا المجال بعض تاثيرات التكنلوجيا على الطفل وبعض الحلول للنهوض بواقع درس الرياضة في المدارس اما تاثيرات التكنلوجيا فهي كثير سنذكر المهم منها

_ قضاء الطفل وقت طويل امام الشاشات والهواتف الذكية مع تزايد استخدام الاجهزة الذكية التي تميت رغبة الطفل في التواصل الحقيقي مع اقرانه

-العزلة الاجتماعية مع تطور التكنولوجيا الكبير الذي قد يحول تواصل الطفل إلى رقمي فقط وهذا موشر خطير جدا على سلامة الطفل الذهنية واحتمال اصابته بامراض العصر الحديثة مثل التوحد أو الانفصام

-الاعتماد بشكل كبير على الاجهزة الالكترونية في ممارسة الهوايات وترك ممارسة الرياضة في الهواء الطلق وعدم توضيح فوائد الأخيرة للطفل بحج واهية مثل الخوف او عدم الثقة من قبل الابوين بالمحيط الخارجي والكثير من الأمور التي تؤشر على أنها تسبب مشاكل مستقبلية الحالة الطفل النفسية والبدنية .

اما اهم الأمور التي يمكن أن تعزز درس الرياضة في المدارس وتجذب الطفل لترك أو خلق مساحة توازن بين النشاط البدني والالكتروني ونذكر منها

– الموارد والتجهيزات :مما لاشك فيه أن اغلب المدارس تعاني من نقص شديد في التجهيزات الرياضية التي تضمن شمول أكبر عدد ممكن من الأطفال في درس الرياضة لذلك يجب توفيرها في المدارس

-التخصص والكفائة :يجب أن تكون في المدارس تخصصات رياضية كفوئة للنهوض بدرس الرياضة وما يتناسب مع اعداد التلاميذ وامكانياتهم العلمية

-الساحات الرياضية -من يلتمس الواقع سيشاهد الأهمال الكبير للساحات الرياضية في المدارس ويجب أن تتحول إلى ساحات تارتان بدل الساحات الخرسانية لانها ستكون عامل سلبي لجذب الطفل خوف من الوقوع والتضرر وماتوفره الساحات التارتانية من أجواء تفاعلية حديثة

-الحصص المدرسية :يجب أن تكون هناك حصص واضحة ومتوازنة في جدول الحصص وان لايتم استغلالها سلبا وعلى حساب الدروس الأخرى

-المسابقات الرياضية :يجب إقامة مسابقات مركزية خارجية وداخلية لتشويق الطفل على المشاركة في هذا النشاطات والاهتمام بها

-المشاركة المجتمعية :يجب أن تشارك اولياء الأمور في معرفة ومتابعة هذه الانشطة وان تكون محط اهتمات اولياء الأمور لتخلق حالة توازن بين الاهتمام التكنلوجي والرياضي البدني .

وفي الختام بالتأكيد لايمكن أن يحاط موضوع بهذا الحجم بمقال فهو موضوع يعتبر من تحديات العصر ويجب أن تكون له ستراتيجيات حكومية ومجتمعية واضحة واليات سليمة لكي نرمي طوق النجاة للأطفال الذين يغرقون في تاثير مواقع التواصل والغزو التكنلوجي السلبي الذي يمكن أن يكون خطر حقيقي يداهم الجميع بدون استثناء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *