التوافق الفكري الاجتماعي
رضا شاكر الكلابي
التوافق الفكري هوه من اهم العناصر لاستمرار الحياة بين كل طرفين وللتوافق الفكري عدة جوانب منها السياسي والاجتماعي والاقتصادي تحدث ما تحدث من تقلبات اجتماعية وشخصية بصدد هذا الموضوع
ويمكن تعريفالتوافق الفكري على أنه مجموع العوامل والحوافز العقلية التي تحيط بشخصين أو مجموعة من الأشخاص خلال القيام بمحادثه معينه (حول موضوع معين) او القيام بنشاط معين, ولا ضرورة لوجود هذا التوافق أن تكون القدرات العقلية متساوية لدى الأطراف.
وله اهمية كبيرة في مجالات الحياة نعني انّ طرفي العلاقة يشتركان في طريقة التفكير والعيش ونظرتهما للامور، حيث ان وجهات نظرهما ليست بعيدة عن بعضها البعض، وهو لا نقصد أنّه يجب ان يكون التوافق مئة في المئة، بل يسودها التشابه بنسبة تتخطى الـ 50%.
وللتوافق الفكري أثر على جوانب الحياة بين الأشخاص في العلاقات المختلفه من صداقه وزواج وعمل وغيرة من العلاقات العامة والخاصة, وللتوافق الفكري غالباً أثر على دوام العلاقات بين الأشخاص, فهو إحدى العوامل التي تطيل فتره العلاقات.
وعلى سبيل المثال التوافق بين المرأة والرجل مطلوب في أغلب الجوانب وليس فقط الفكري، من المهم أن يكون هناك توافق إجتماعي، اقتصادي، وبالتأكيد فكري،
وقد يكون التوافق الفكري هو الأهم على الإطلاق، لأن أفكار الإنسان هي التي تقود قراراته، وإختياراته، هي التي تقود سائر جوانب حياته، الأفكار هي التي تجعل الإنسان غنيا أو فقيرا، والأفكار هي التي تجعل الإنسان تقليديا أو حداثيا، الأفكار هي التي تجعل الناس مختلفين في كل شيء.
فمن يعتقد أن الأغنياء ليسوا سوى لصوص، فمن الطبيعي أن يتجنب كسب المال الكافي ليصبح غنيا، لأنه لا يريد أن ينظر الناس إليه على أنه لص، ومن كان يحرص بشدة على شتى أنواع العادات القديمة حتى الضار منها، قد يعرض نفسه وأسرته للخطر،
الأفكار تنبع من المعتقدات بمعنى إن كانت معتقداتك تختلف تماما عن معتقدات الآخر، فقد لا تتفقان كثيرا في حياة مشتركة، قد يصاب كلاكما بالضغط النفسي أثناء تعامله مع الآخر،لهذا من المهم أن يكون هناك توافق فكري وثقافي بين الزوجين،
بنظرة صغيرة حولك، ستعرف ماذا يعني التوافق الفكري، فحينما تتعارض الأفكار تقوم أحيانا حروب بين الشعوب والمجتمعات، فما بالك إن كان تعارض الأفكار بين شخصين يقتسمان غرفة نوم مساحتها أحيانا لا تتجاوز المترين!!!
لذلك
الإختلاف أو التفاوت الفكري بين الناس او الاشخاص عامة قد يتعب الطرفين، وقد يدفع بهما إلى طرق مسدودة، يمكن في بعض الأحيان أن يتغلبا معا بإرادتها وإصرارهما، على عدم التوافق الإجتماعي أو الإقتصادي، لكن الأفكار تبقى مثل المنشار الحاد تقضم ذهابا وإيابا، في كل موقف أو مناسبة تثير بينهما نقاط الإختلاف أو التعارض الفكري،وبأعتقادي يجب ان يكون توافق فكري او تقبل الفكري في العلاقات الاجتماعية.