الحب العذري
الشاعر والاديب حامد طبره
هذه القصيدة هي قصة واقعية حدثت في اواخر السبعينيات اذ كان هناك طالباً جامعيا احب زميلة له في الكلية، لكن هذا الطالب لم يكن يبدي اية مشاعر تجاه حبيبته التي وصفته بأنه بارد لايتحرك كأنه حجر وقالت عنه وباللهجة العراقية ( مايتحرك چنه طابوگة )، فأجابها بقصيدة ( الحب العذري )
سقاني هجركم سهدا
وعني شخصكم. بعدا
وصارت نشوتي أبدا
لذكراكم غنى وحدا
ليشرب كل أخيلتي
وأكفر بالهوى عمدا
وأهدأ حين يتركني
فأرجع ثانيا جلدا
وأبحث عن مراسمكم
وأسأل من بها شردا
فهمس وافد أذني
ليملأني شذا وصدى
ويأسرني له جرس
أحبك يومنا وغدا
فأغدو طائرا نعسا
كأني الطفل والمهدا
فلا ملل ولا ضجر
وعيش دائم رغدا
وهل تنسين أغنيتي
أحبك دائما أبدا
فيا ليلى يؤرقني
شريط الذكر قد سردا
حكايات لها نغم
بلب القلب ترتعدا
فكم أبحرت في بصري
وجن الجنس قد وردا
ولكني أخو شرف
وطير الروض قد شهدا
فما غازلتك أبدا
بحس خاسئ مردا
وأابى أن أراودك
لأني في الهوى زهدا
وكانت صورتي جبلا
قويا ثابت الوتدا
وكنت. أراك قداحا
أذا أمسسته نفدا
متى أهديك أغنيتي
أحبك دائما أبدا