الملتقى الثقافي النعماني

درس الرياضة .. بين الأهمية والاحتضار

مجيد القريشي

لا شكّ أنّ درس الرياضة من الدروس المهمة لصقل واستكمال شخصية التلميذ، لما له من أهمية في تنشيط وخلق استعداد ذهني للتلاميذ لتقبل المواد العلمية والأوامر المدرسية.
ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أنّ هذا الدرس يكاد يكون ميتًا أو مغيّبًا تمامًا لأسباب عديدة، منها عدم توفر التخصص المطلوب داخل المدرسة، وغياب البنية التحتية، وعدم توفر ساحة مناسبة لإقامة أي نشاط رياضي وان توفرت الساحة فستكون متهالكة وغير صالحة لاي نشاط.


وهذا الخلل يقع على عاتق الحكومة في الاهتمام بتطوير ساحات المدارس وإضافة ساحات تارتان بدلًا من ساحة الكونكريت في المدارس حديثة الإنشاء والتي يشملها الترميم.

السبب الثاني هو إهمال إدارات المدارس لهذا الدرس المهم وبالتّالي بدلًا من أن يصرف الطفل طاقته الحركية بالألعاب الرياضية، سوف يعكسها على سلوكه بين أصدقائه، وتتحول إلى مشاكل وصراعات ثنائية عدوانية هذا لأن التوظيف لهذه الطاقة سلبي، وبالتالي نحصل على تلاميذ لديهم إفراط في الحركة وهذا سيؤثر سلبًا على الدرس وتركيز التلميذ.


إنّ إهمال درس الرياضة ينطوي على مخاطر صحية أيضاً مثل السمنة، التي تكاد تكون مشكلة العصر والجيل و إذا كان الطفل معزولًا ولا يمارس الرياضة فسيكون عرضة للاصابة بمرض التوحد بدرجات معينة ايضآ.
درس الرياضة يجب أن ينعش ويفعل ولو بأدنى مستوى، لأهميته الكبيرة في بناء شخصية الأطفال وبالتالي نحصل على جيل نشيط مستعد للتعلم والمعرفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *