النجمة أم ذويل .. نجمة عادية ام لعنة سماوية ؟
حازم محمد الصائغ
تحتفظ الذاكرة الشعبية العراقية القديمة وحتى العربية بمخاوف ظهور {نجمة أم ذويل} كنذير شؤوم، ومثل هذه الظاهرة الفلكية النادرة، تثير الرعب لأنها من وجهة نظر الاجداد نذير حصول كوارث مثل الفيضانات، وغزو الجراد، والوباء واندلاع حروب وغيرها.
حتى أن ظهورها اعتبره الكثيرون أشارة بقرب زوال أو موت زعيم كبير، حيث تشير الدلائل التاريخية الى ظهور مذنب ساطع عقب وفاة يوليوس قيصر في عهد الرومان اعتقدوا أنه روح الإمبراطور، كما اعتقد الإنكليز أن ظهور مذنب عام 1066م قبل موت ملكهم هارولد الثاني كان السبب في موته في إحدى المعارك.
وفي أعوام ظهورها انتشرت التعليمات من معتقدات النساء القديمات، بتجنب النوم في سطوح المنازل، او يقمن بتلطيخ جباه الاطفال باللون الاحمر لكي لايصيب اطفالهم مكروه او لأخافتها ربما .
وهناك من النساء من تأخذ الصحون والاواني المصنوعة من الفرفوري مع الخبز ويقمن بألقائها في النهر كنوع من التضحية والقرابين لتجنب شر هذه النجمة المشؤمة.
وبحسب المدونات التاريخية فأنه في ربيع عام 1965 ظهر في الافق نجم له ذيل لعدة أيام تبعته أمطار غزيرة جداً في المنطقة وسببت أضراراً عديدة، وكان ظهور النجم ظاهراً للجميع، وفي فبراير/شباط عام ١٩٩٧ ظهر كذلك لعدة أسابيع، ثم تبعه أمطار ربيعية غزيرة.
خبراء الفلك لايرون وجود ارتباط او تأثير للنجوم على المناخ، ومايحدث ماهو الا مجرد علامة تتركها بعض الظواهر الفلكية ويتم تداولها بين الناس كحدث مترابط.