“غياب الخصوصية”.. بين النصب والابتزاز في فضاء الإنترنت
حيدر القريشي
مع التطور المتسارع في عالم التكنولوجيا والإنترنت، وازدهار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت تحديات خطيرة تمس حياة الأفراد والمجتمعات، أبرزها ظاهرتا النصب الإلكتروني والابتزاز الرقمي، واللتان باتتا تنتشران بوتيرة متزايدة.
اذ يعد “غياب الخصوصية” أحد الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تعرض الأفراد لانتهاكات إلكترونية، حيث يستغل البعض، ممن يُطلق عليهم “الذئاب الإلكترونية”، الثغرات في أمن المعلومات أو السلوكيات الخاطئة للمستخدمين لسرقة الصور والمعلومات والفيديوهات، وابتزاز أصحابها لاحقًا مقابل مبالغ مالية غير مشروعة.
وبات من الملاحظ أن كثيرًا من ضحايا هذه الجرائم لم يكونوا على دراية كافية بكيفية حماية أنفسهم، مما يجعلهم فريسة سهلة.
لذا، يعد الوعي الرقمي والتثقيف في مجال الأمن السيبراني من أبرز الوسائل الوقائية لمواجهة هذه المخاطر.
ولعل ابرز النصائح لحماية نفسك من النصب والابتزاز الإلكتروني هي:
• لا تشارك معلوماتك الشخصية أو صورك الحساسة عبر الإنترنت.
• تجنب فتح الروابط المشبوهة أو القادمة من حسابات مجهولة.
• فعّل إعدادات الخصوصية في حساباتك على وسائل التواصل.
• كن حذرًا عند التعامل مع الغرباء في الفضاء الإلكتروني.
وفي حال التعرض لأي نوع من التهديد أو الابتزاز الإلكتروني، من الضروري إبلاغ الجهات المختصة بمكافحة الجرائم الإلكترونية فورًا، وطلب الدعم الفني من خبراء الأمن السيبراني، لتفادي تفاقم الضرر.
تبقى الخصوصية مسؤولية فردية ومجتمعية، وتعزيز ثقافة الحذر الرقمي هو السبيل لضمان استخدام آمن ومسؤول للتكنولوجيا الحديثة