جهاز الهاتف يقتل الفنان كنعان وصفي
حازم محمد الصائغ
كأي فنان كان يتمنى ان ينهي حياته في استديو او على خشبة مسرح أو امام الكاميرا،
لكن التليفون اختار ان ينهي حياة الفنان العراقي الكبير كنعان وصفي الذي حقق نجومية كبيرة في لبنان ومصر قبل ان يحققها في العراق وانجز 112 فيلماً و 300 أغنية
شجونه بدأت في عام (1992) عندما رحلت زوجته المصرية الاصل التي تعرف عليها اثناء دراسته في معهد الموسيقى العالي في القاهرة عام (1963) وعاش معها 29 عاما انجب منها اولاده (كريم وناغين وسالين) .
ثم جاءته اللطمة الثانية عندما تجاهلته الحركة الفنية في العراق اذ عاش اعمالا غير طبيعية مما حدا به الى مغادرة العراق والعودة الى مصر ثانية ولم يمض فيها مدة طويلة حتى عاد مجدداً الى العراق ليجد امامه مشكلة كبيرة اجهزت على عمره وقلبه المتعب حيث وجد هاتف شقته في مجمع الصالحية مدين للدولة بسبعة ملايين دينار كاجور اتصالات خارجية رغم انه كان في خارج القطر ولايتصل باحد في الخارج من داخل العراق.
وقد حاول ان يحل المشكلة مع دائرة الاتصالات فلم يستطع ثم التقى بوزير المواصلات ووزير الاعلام كي يحل مشكلته لكن دون جدوى فعاش كآبة وحيرة ادت الى اصابته بجلطة في الدماغ اودت بحياته في شهر آب من عام (2000)م
نبذة عن الراحل :
الفنان العراقي القدير كنعان وصفي (1932-2000) ممثل وملحن ومطرب عراقي ولد في مدينة الموصل في عام ١٩٣٣
بدأ العمل في مجال الرسم وتعاون مع عدد من الفنانين المصريين ووضع ألحان لأغانيهم، منهم فايدة كامل وكارم محمود، ثم إتجه للتمثيل في السينما مطلع الستينات، ومن أفلامه: (الناصر صلاح الدين، أمير الدهاء، فارس بني حمدان، الحب سنة 70، الشيماء)، كما قام ببطولة مسلسلات (حساب السنين، الفرسان، الأبطال، السقوط في بئر سبع)
ترأس قسم الموسيقى في وزارة الثقافة العراقية تجاوزت عدد الأغاني التي قدمها كمطرب أو كملحن 300 أغنية .
الله يرحم الفنان. الكبير